أولاً: التنافس في الانتخابات العراقية

يبدو أن الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 11 نوفمبر المقبل ستشهد منافسة شرسة بين الأحزاب المشاركة، حيث يظهر أن هناك 114 حزباً معتمداً يرغب في المشاركة، بالإضافة إلى 60 حزباً قيد التأسيس. يتنافس المرشحون حالياً في جولات دعائية وزيارات للمجتمعات المحلية، ولكن يبدو أن هناك استياء شعبي وصعوبة في تغيير النظام السياسي والحاكم.

ثانياً: انتظار 8 ملايين ناخب

حسب المعلومات الرسمية، يتوقع أن يكون عدد الناخبين الكلي في الانتخابات القادمة قرابة 29 مليون ناخب، ولكن حتى الآن لدينا فقط 21 مليون ناخب يمتلكون البطاقة البيومترية. يثير عدم تحديث بيانات 8 ملايين ناخب احتمالية انخفاض المشاركة في الانتخابات، مما يدفع الحكومة والمفوضية لتنفيذ حملات إعلامية لتشجيع التسجيل والمشاركة.

ثالثاً: تحليل الوضع السياسي

تبدو الانتخابات العراقية محاطة باليأس وعدم الثقة، حيث تفشى الفساد وعدم الاحترام لإرادة الناخبين من قبل الأحزاب السياسية. يبدي الشعب العراقي استياءه من عجز الأحزاب عن صناعة نموذج يحظى بثقتهم، مما يجعل المقاطعة واردة بقوة. الوضع يتطلب اختيار ممثلين جديدين يتجاوزون المصالح الحزبية ويعملون من أجل مصلحة الشعب.

ربما الأمور ليست واضحة تماماً، لكن يبدو أن الشعب العراقي ينتظر بفارغ الصبر معرفة نتائج هذه الانتخابات المهمة. الوضع السياسي الحالي يتطلب تحديث وتغيير حقيقي، وربما يكون من الممكن تحقيق ذلك من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار ممثلين جدد يخدمون المصلحة العامة. سيكون على الشعب العراقي الاختيار بين تقديم فرصة جديدة للأحزاب أو مواصلة الثورة السلمية ضد الفساد والاستبداد.