61

لقد وقع حادث بحري مؤسف في بحر المانش، حيث لقي أحد المهاجرين حتفه، وتم إنقاذ 61 شخصًا آخرين بعد غرق قاربهم المكتظ بالركاب. وقد تدخلت البحرية الفرنسية بسرعة فائقة لإنقاذ الركاب بعد تلقيها بلاغًا من سفينة تجارية قريبة من موقع الحادث. الحادثة وقعت في الليل بين يوم الأحد والاثنين، عندما جنح القارب بسبب الازدحام والحمولة الزائدة، مما أسفر عن وفاة أحد المهاجرين وإصابة البقية بصدمة كبيرة.

بحسب المعلومات الواردة من المديرية البحرية للمانش وبحر الشمال في فرنسا، ارتفع عدد ضحايا محاولات الهجرة غير النظامية عبر بحر المانش إلى 12 شخصًا في عام 2025، بينما سجل العام الماضي وفاة 78 شخصًا خلال نفس الظروف. وقد تم إنقاذ 62 شخصًا بعد الحادثة، حيث تم نقلهم إلى مدينة بولونيي-سور-مير لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. كما تم نقل امرأة وطفلها إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة أجسادهما بعد الغرق.

وفي ظل زيادة ملحوظة في عدد محاولات العبور عبر بحر المانش، حيث بلغت زيادة 42% في أبريل 2025 مقارنة بالعام السابق، عبر أكثر من 12,500 شخصًا بحر المانش منذ بداية العام. وقد تعهدت حكومة كير ستارمر بمكافحة تهريب البشر عبر هذا الطريق البحري الخطير. الحوادث كثيرة والأوضاع صعبة، ولكن الأمل موجود دائمًا في تحسين الظروف ومنع المزيد من المأساويات.

تجدر الإشارة إلى أن الهجرة غير النظامية تشكل تحديًا كبيرًا للعديد من الدول، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمنعها، إلا أن الأعداد لا تزال مرتفعة والحوادث تتكرر بشكل مستمر. يجب على المجتمع الدولي التعاون واتخاذ إجراءات جادة لحماية حياة المهاجرين ومنع الفقراء والمحتاجين من التعرض للمخاطر البالغة أثناء محاولة البحث عن حياة أفضل. إنها مسؤولية جماعية يجب على الجميع تحملها والعمل معًا للحد من هذه الكوارث الإنسانية.