بعد بضع ساعات من الغارات الإسرائيلية على دمشق (إكس)، قام طيران الاحتلال الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات العنيفة على مبنى هيئة الأركان في العاصمة السورية. يعتبر هذا العمل على ما يبدو بمثابة “تحذير” من قبل إسرائيل للحكومة السورية، محاولة منها لإجبارها على التراجع عن الحملة الأمنية التي تستهدف المسلحين في مدينة السويداء جنوب سوريا. وقد أسفرت هذه الغارات عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بما في ذلك ضربة إسرائيلية على وزارة الدفاع وقوات الأمن في سوريا.

في تطورات أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصف بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع لوزارة الدفاع السورية في دمشق. وفيما يبدو، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مراقبة الأوضاع والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا، مما يجعله في حالة تأهب لمواجهة أي تطورات مستقبلية. وتشير مصادر ميدانية إلى استمرار تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية في أجواء محافظة السويداء وتكرار عمليات القصف واستهداف مواقع قوى الأمن والجيش السوري.

بالنهاية، يبدو أن التوترات بين إسرائيل وسوريا مستمرة، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف وزيادة عدد الضحايا. لا يمكن التنبؤ بمجريات الأحداث المستقبلية، ولكن يظل السؤال المهم هو ما إذا كانت هذه الغارات ستؤدي إلى تصعيد الموقف بين البلدين أم ستبقى في حدود التصعيد المحدود الحالي. قد تكون هذه الأحداث هي بداية لمرحلة جديدة من الصراع، أو قد تكون مجرد تطورات عابرة في الأحداث الإقليمية الحالية. لننتظر ونرى ما ستسفر عنه التطورات القادمة.