مبعد مؤتمر الحكومة الأخير في العلمين الجديدة، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن العديد من المؤسسات الدولية قد أثنت على قدرة مصر الاقتصادية، مشيرًا إلى أن التوترات الإقليمية الأخيرة، بما في ذلك الصراع بين إسرائيل وإيران، لم تسفر سوى عن تأثيرات مؤقتة. قال إن الالتزام المصري بسعر الصرف المرن قد ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين. مضيفًا أن الاهتمام العالمي ببناء المصانع في مصر في تصاعد. كما أكد أن معدل التضخم قد انخفض إلى 14.4 في المائة في يونيو، مقارنة بـ 16.5 في المائة في مايو، وأشار إلى أن الحكومة تراقب الأسعار والتوريد يوميًا لضمان استقرار السوق.
رئيس الوزراء أضاف أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة تثبت أن مصر لديها دور فعّال عبر القارة، مشيرًا إلى أن مصر تقود آليتين للتنسيق الاستراتيجي وللأمن الإقليمي في شمال أفريقيا. كما أجرى الرئيس السيسي عدة اجتماعات مع قادة أفارقة أبدوا اهتمامهم بضم شركات مصرية في مشاريع البنية التحتية. لفت الانتباه إلى أن القادة الأفارقة طلبوا من الشركات المصرية المشاركة في مشاريع تنموية كبرى، مستشهدًا بسمعتهم في الجودة والتسليم.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد مدبولي أن ثلاث سفن لإعادة تسييل الغاز متصلة الآن بشبكة الغاز الوطنية المصرية عبر ميناء العين السخنة، بطاقة تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب في اليوم. ستدخل سفينتان إضافيتان، إحداهما في الإسكندرية والأخرى في العقبة، الخدمة قريبًا كجزء من خطة الطوارئ الصيفية للدولة. وأضاف مدبولي أن مصر قد دفعت أكثر من مليار دولار في مدفوعاتها المتأخرة لشركاء الطاقة الأجانب وتخطط لدفع مبلغ إضافي يبلغ 1.4 مليار دولار قبل نهاية عام 2024.
ختامًا، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ملتزمة بالمدفوعات الدورية وتعمل على زيادة إنتاج الغاز المحلي للحد من الاعتماد على الواردات المكلفة.