مصر ترفض مقايضة سد النهضة بمدينة خيام رفح
في يوم 20 يوليو 2025، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى عن محادثات موسعة جرت بين مصر والولايات المتحدة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي. وفي هذه المحادثات، قدمت الإدارة الأميركية عرضًا لمصر بتدخل حاسم لحل أزمة السد، مقابل دعم مصر لخطة إسرائيلية بإقامة “مدينة الخيام الإنسانية” في رفح الفلسطينية. وقد أظهرت مصادر أخرى أن مصر رفضت هذا المخطط الإسرائيلي، معتبرةً إياه تحايلًا لإعادة تسويق مخطط التهجير إلى سيناء.
التفاصيل والرفض المصري
وفي تفاصيل العرض الأميركي، كشف مصدر دبلوماسي مصري أن الإدارة الأميركية قدمت تدخلاً حاسمًا لحل أزمة سد النهضة، ينص على إبرام اتفاق ينظم عملية التشغيل ويحفظ مخاوف مصر بشأن السد. وفي مقابل ذلك، طلبت الولايات المتحدة دعم مصر للخطة الإسرائيلية بإقامة مدينة الخيام في رفح الفلسطينية، ونقل سكان غزة إليها. ورغم هذا، فإن مصر أعربت عن رفضها لهذا المخطط الإسرائيلي، مؤكدة أنها لن تتجاوب معه وتعتبره تحايلًا لإعادة تسويق مخطط التهجير إلى سيناء.
تأكيد السيسي وتصريحات ترامب
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة. وقد قام ترامب بتأكيد جدية الولايات المتحدة في حل النزاعات ووقف الحروب. وعبّر السيسي عن تقديره لهذه الجهود ودعمه لرؤية ترامب في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية، تبقى مصر متمسكة بموقفها رافضةً المقايضات والتسويات التي قد تعرض مصالحها الوطنية. وفي ظل تعقيدات الأزمة الراهنة، يبقى الحل بيد القادة السياسيين في المنطقة، الذين يتطلب منهم اتخاذ القرارات الصعبة التي تحفظ مصالح شعوبهم وتعزز السلام والاستقرار في المنطقة.