يزعم ياسر أبو شباب قائد مليشيا “القوات الشعبية” في رفح، جنوبي قطاع غزة، انه “مش عميل لإسرائيل ولا راجل عصابات، بس هو هدف لحماس، وعايز يتحمى من المجتمع الدولي لو اتفقوا على وقف اطلاق نار في غزة”. الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قالت في بيان صادر في 6 يوليو/تموز الحالي، إن ابو شباب والمليشيا اللي اسسها هم “ثلة خارجة عن صف وطننا، وهم منزوعون الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من فصائل مقاومتنا كلها، وقوتهم منبوذة من عموم ابناء شعبنا الحر العزيز”.
ابو شباب قال في مقابلة مع جريدة صنداي تايمز البريطانية، اللي نشرت اليوم الاحد: “حماس بتعتبر معارضيها خونة ومتعاملين مع إسرائيل او مجرمين. انا مش اي حاجة منهم، كنت عامل بناء عادي قبل الحرب. ما عنديش اي تدريب عسكري، انا مجرد مواطن فلسطيني عادي بيهتم بأمور شعبه”. حديث ابو شباب بيتعارض مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللي قال في يونيو/حزيران الماضي إن حكومته “فعلت” “مجموعات معارضة لحماس في غزة بناء على نصيحة مسؤولين أمنيين”، عشان ينقذ “أرواح جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”. أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض، قال في نفس الشهر إن الحكومة “تنقل أسلحة لمجموعات من المجرمين والخارجين عن القانون (في غزة)، اللي بيتعاملوا مع تنظيم داعش، بناء على تعليمات رئيس الوزراء”.

“صنداي تايمز” بتقول ان ابو شباب كان معتقلا في سجون حركة حماس بتهم تتعلق بتهريب المخدرات لما الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة على قطاع غزة في اكتوبر/تشرين الأول 2023 واللي استمرت حتى الآن. وبتشير الصحيفة ان ابو شباب أطلق سراحه بعد كده في ظل ظروف غامضة، ومنظمات دولية انسانية بتتهم ابو شباب بتشكيل عصابة للسطو على قوافل المساعدات اللي دخلت للقطاع من معبر كرم أبو سالم، وبيبيعها تاني لأهالي غزة المحاصرين، وهو اللي ابو شباب بينفيه بالطبيعة. يقولوا ان اسرائيل مبتهاجمش المجموعة دي، وبتقول عن سام روز، اللي قام بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، “في الأيام اللي قبلت وقف اطلاق النار، عصابة ابو شباب كانت اللي بتدير عمليات النهب في جنوب غزة”.