لي نشوف وين غادر وزير الداخلية الباكستاني كابول خالي الوفاض بعد ما ما كانت المحادثات تمشي بالطريقة الصحيحة. وكان وزيرونا قرر إنه يروح يحكي مع نظيره الأفغاني، المولوي سراج الدين حقاني، عن القضية ديال حركة طالبان اللي من باكستان. كيف كيف كيف؟! طبعا وزيرونا جاي لي كابول برسالة مهمة من القيادة الباكستانية، وقال تقريبا إن الوضع في باكستان ماشي جيد ولازم يبداو يعملوا حاجة، وقال للأفغانيين إنهم لازم يتعاونو معاهم.
المصدر اللي كنا نتكلمو معاه قال إن وزيرنا كان عندو استعداد يتعاون مع أفغانستان ويساعدهم في قضايا اللاجئين والتجارة والاقتصاد. بزاف ديال النقاط للفائدة بزاف! الأفغانيين، من جهتهم، قالو لوزيرنا إنهم عايزين يرجعو للحوار مع طالبان الباكستانية وما يقدروش يحلو المشكلة بالعنف. وقالو كمان إنهم ما راح يسمحو باستخدام الأراضي ديالهم ضد الدول الجيران.
وبعد ما ما لقاش وزيرنا نفسه مع وزير الدفاع الأفغاني، خرج كابول مكسف ومازال عندو غموض ليش ما تمكنش من لقاه. الوضع في باكستان مازال مضطرب وفيه عنف كثير، ومازال الجيش يتعرض لهجمات. طالبان الباكستانية حتى نشرو مقاطع فيديو لمقاتليهم في بيشاور، وهم ماشين في الشوارع بالأسلحة، والناس في حالة من الرعب. الحركة حتى نفذو هجوم على مركز عسكري باكستاني وقتلو وجرحو عدد كبير ديال الجنود. السلطات باكستانية مازال ما علنوش شي رد رسمي حتى دابا.
من المهم نفهم أن الوضع مازال يخوف ويحتاج لتعاون بين البلدين باش يحلو المشاكل. لكن إلى كيفاش تمشي الأمور بعد هاد المباحثات؟ الله أعلم!