بدأ القصف الإسرائيلي المستمر منذ فجر اليوم الثلاثاء في مدينة غزة وشمال ووسط القطاع بسقوط 45 شهيدًا على الأقل، في تصعيد عسكري عنيف شمل غارات جوية وعمليات برية واسعة النطاق. تركزت الضربات على مناطق مأهولة بالسكان، حيث استهدفت منازل في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط أكثر من 15 شهيدًا هناك، بالإضافة إلى شهداء آخرين في مناطق مثل الصفطاوي والزرقا والشجاعية وتل الزعتر شمال غزة، وبيت لاهيا وجباليا.
أفادت مصادر طبية ودفاع مدني بأن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مع استمرار صعوبة وصول طواقم الإسعاف بسبب شدة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية. تمتد العمليات العسكرية لتشمل استهداف خيام للنازحين ومحيط المستشفيات، في ظل حصار خانق على بعض المرافق الصحية، وخاصة المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الذي يتعرض لحصار وقصف متكرر. تأتي هذه التطورات ضمن تصعيد غير مسبوق منذ أسابيع، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ فجر الاثنين 126، في مختلف أنحاء القطاع وفق آخر الإحصاءات.
كثف الجيش الإسرائيلي هجماته في اليومين الأخيرين في غزة، ضمن عملية “عربات جدعون”، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن سماح محدود لدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد انقطاع دام قرابة شهرين ونصف. تشهد المنطقة حاليًا تصاعد التوتر والعنف، مما يتسبب في مزيد من الضحايا والدمار. لم يتم الكشف عن خطط محددة لوقف هذه الهجمات، مما يثير المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة والمنطقة المحيطة.



















