توجيه مساعدات عاجلة من مصر إلى غزة في ظل تفاقم الأزمة – مصر المستقلة

المساعدات الإنسانية تُلقى من الطائرات العسكرية فوق غرب دير البلح، غزة، يوم الاثنين. تقوم أربع طائرات نقل عسكرية مصرية بالإقلاع يوم الخميس، محملة بأطنان من المساعدات الغذائية المقصودة لعمليات إلقاء الإمدادات الجوية فوق المناطق في غزة التي تصعب الوصول إليها بالبر. هذا التدخل الحيوي يهدف إلى تخفيف الظروف المعيشية الصعبة والنقص الحرج في الإمدادات الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع. هذه الإمدادات الجوية تحدث في الوقت نفسه مع استمرار تقديم المساعدات عن طريق البر. يأتي ذلك على إثر توجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في محنته الحالية، ويأتي ذلك ضمن جهود مصر النشطة والمكثفة مع جميع القوى الدولية للتخفيف من التراجيديا المتصاعدة داخل قطاع غزة. تبلغ مساهمة مصر حوالي 80 في المائة من إجمالي المساعدات المقدمة منذ بداية الأزمة. قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية محمد الحمصاني لقناة الحدث إن 35 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتحديداً 4,500 طن من المساعدات جلبت خلال الأيام الأربعة الماضية. شدد على أن دور مصر في مساعدة شعب غزة لا يمكن أن يُشكك فيه، ورفض ما وصفه بـ “الحملات النظامية” التي تهدف إلى شكك في التزام مصر تجاه غزة. أكد المتحدث أن جهود مصر في مساعدة قطاع غزة واضحة ولا يمكن إنكارها، وأن معبر رفح، من الجانب المصري، لا يزال مفتوحًا ولم يتم إغلاقه. تأتي مبادرات إلقاء الإمدادات الجوية من مصر وسط جهود إقليمية ودولية أوسع للتخفيف من الأزمة، حيث تقوم دول مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن وفرنسا وإسبانيا وألمانيا أيضًا بتنفيذ أو التخطيط لمهام إلقاء مماثلة من محطات مثل الأردن. على الرغم من هذه الجهود، تواصل المنظمات الإنسانية والفنية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، تحذير من أن الإمدادات الجوية وحدها غير كافية لتلبية احتياجات سكان غزة الهائلة ولا يمكن أن تحل محل الوصول المستمر عن طريق البر. يشددون على أن الحمولة التي تحملها طائرة واحدة لا تتجاوز في كثير من الأحيان حمولة شاحنة واحدة، وأن الإمدادات الجوية أحيانًا يمكن أن تشكل خطرًا على المدنيين الذين يحاولون جمع المساعدات.