من ناس إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، تاريخ 11 أكتوبر 2024 (ميشيل سباتاري/ فرانس برس)
حقوقيون: إقليم تيغراي شهد اعتداءات جنسية واسعة النطاق في الحرب وبعدها
تقرير حديث من منظمتان غير حكوميتين تدافعان عن حقوق الإنسان يشير إلى وقوع اعتداءات جنسية على نطاق واسع في إقليم تيغراي الإثيوبي خلال الحرب التي شهدتها المنطقة والتي استمرت بعدها. أشارت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” و”منظمة العدالة والمساءلة في القرن الأفريقي” في التقرير إلى وقوع “حالات حمل قسري” و”استعباد جنسي” ووصفتها بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في الإقليم.
النزاع في إقليم تيغراي بدأ في نوفمبر من عام 2020 بين القوات الإثيوبية بدعم من الجيش الإريتري ومليشيات محلية، وجبهة تحرير شعب تيغراي. أدى هذا النزاع إلى مقتل ما يقرب من 600 ألف شخص، واتهمت جميع الأطراف بارتكاب جرائم حرب. تقول منظمات حقوق الإنسان إن الإريتريين ارتكبوا غالبية هذه الجرائم.
اتفق الأطراف على وقف القتال في نوفمبر 2022، لكن المقاتلين الإريتريين ومليشيات أمهرة ما زالوا في المنطقة. تقول المنظمتان إن “العنف الجنسي والحمل القسري المعمم والممنهج كانا مرتبطين بالنزاع واستمرا بعد التوقيع على اتفاق السلام”، وأن هذه الجرائم تهدف إلى “تدمير مجتمعات وأعراق تيغراي”.
تقارير تشير إلى أن الجيش الإثيوبي ومليشيات أمهرة ارتكبت أيضًا عنفًا جنسيًا، لكن لم يرد المتحدث الرسمي باسم الجيش على استفسارات وكالة فرانس برس. تحدثت باحثة من “أطباء من أجل حقوق الإنسان” عن “جرائم مروعة” تم وثقها في تيغراي، مشيرة إلى أن الجناة عبروا عن نيتهم في الثأر من العنف في المنطقة. يثير الوضع المتوتر بين إثيوبيا وإريتريا مخاوف من اندلاع صراع جديد.
أخيرًا، يبقى الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم العنف الجنسي والحمل القسري في إثيوبيا مشكلة كبيرة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في ظل تصاعد التوتر بين الدولة وإريتريا.