في هذا النص، سنتناول قرار محكمة إسرائيلية بالإفراج عن مستوطن إسرائيلي كان متهمًا بقتل ناشط فلسطيني بارز في الضفة الغربية المحتلة. الحادثة وقعت في قرية “أم الخير” وكان هناك تسجيل مصور قام به شاهد فلسطيني يظهر المستوطن “ينون ليفي” وهو يتشاجر مع مجموعة من الفلسطينيين ويطلق رصاصتين، مما أدى إلى مقتل الناشط الفلسطيني “عودة الهذالين” الذي كان يعمل مدرسًا وكان منتجًا لفيلم وثائقي حاز على جائزة أوسكار.

محاولة تفسير القرار القضائي
القاضية هافي توكر ذكرت في قرارها أنه لا خلاف على أن ليفي أطلق النار في القرية، ولكنها أشارت إلى أنه ربما كان يتصرف بدافع الدفاع عن النفس، ولم يمكن للمحكمة إثبات أن رصاصاته هي التي أدت إلى وفاة الهذالين. يعني القضية حاليًا أن ليفي لم يعد يشكل خطرًا يبرر استمرار إقامته الجبرية، لكنها منعته من التواصل مع سكان القرية لمدة شهر.

موقف الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي ما زال يحتفظ بجثمان الهذالين ويرفض تسليمه إلا للعائلة، وهو يحاول منع الاضطرابات العامة في المنطقة. هذا القرار أثار جدلاً واسعًا في المجتمع الدولي، ولا يبدو أن هناك حلاً واضحًا في الأفق. يبقى السؤال المحير، هل تم العدالة بالفعل في هذه القضية؟ لا أحد يعرف بالضبط.