تشهد الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية أزمة حادة في مواجهة تحديات ترامب وتقسيمات داخلية، حيث يعاني الحزب الديمقراطي من صعوبة في توحيد الصفوف والتصدي لسياسات الرئيس السابق. وتعتبر الأشهر الستة الأخيرة بعد تنصيب ترامب بمثابة مرحلة معقدة للديمقراطيين، إذ لم يتمكنوا من وضع استراتيجية فعالة لمواجهة سياسات ترامب، سواء على الصعيدين المحلي والدولي.
تفشل الشخصيات القيادية في الحزب الديمقراطي في توحيد الجهود وتحديد اتجاه موحد لمواجهة ترامب، مما يجعلهم عرضة للهزيمة في الانتخابات النصفية المقبلة. وتزيد التحديات الداخلية في الحزب، مع تنافس بيرني ساندرز وألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى جانب دخول هانتر بايدن، نجل الرئيس الأسبق، في خلافات داخلية تزيد من تعقيد المشهد السياسي في الحزب.
على الرغم من وجود شخصيات واعدة مثل غافين نيوسوم وبيت بوتيجيج، إلا أن شعبية الديمقراطيين تشهد تراجعًا، مما يعزز الضغوط على الحزب للتغيير وتحديد رؤية جديدة لمواجهة ترامب. وتظل الديمقراطية في أميركا عالقة في صراع داخلي يعيق تقدمها ويجعلها عرضة للانقسامات والهزائم المحتملة في الانتخابات القادمة.