في ذكرى ميلاده التي توافق 2 أغسطس، يستعيد الجمهور العربي سيرة أحد أعمدة السينما المصرية وأكثر نجومها وسامةً وحضورًا، الفنان الراحل رشدي أباظة، لم يكن مجرد “دنجوان الشاشة”، بل فنانًا متعدد الأوجه، تنقّل بين أدوار الغرام، والدراما، والتراجيديا، حتى أصبح اسمه علامة فنية راسخة لا تُنسى.
**النشأة والبدايات**
ولد رشدي أباظة في 3 أغسطس 1926 بمحافظة الشرقية لعائلة الأباظة المعروفة، ووالدته كانت إيطالية الأصل تُدعى تريزا لويجي. تلقى تعليمه في مدرسة سان مارك بالإسكندرية، وكان يجيد عدة لغات أجنبية، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، مما أهله لاحقًا لأدوار فنية عالمية.
**الاكتشاف الأول والانطلاقة الحقيقية**
جاءت بدايته الفنية مصادفة حين اكتشفه المخرج كمال بركات وهو يلعب البلياردو، فأسند إليه دورًا صغيرًا في فيلم “المليونيرة الصغيرة” عام 1948 مع فاتن حمامة. ولكن الشهرة لم تأتِ سريعًا، فظل يقدم أدوارًا ثانوية لعدة سنوات، منها مشاركاته في أفلام مثل “رد قلبي” و”جعلوني مجرمًا”.
**عنوان جديد**
“امرأة على الطريق”.. نقطة التحول في مشواره الفني
العام 1958 شكّل نقطة تحول في مسيرته من خلال فيلم “امرأة على الطريق” للمخرج عز الدين ذو الفقار، حيث أُعطي دور البطولة أمام شكري سرحان وهدى سلطان. نجح رشدي في تجسيد شخصية معقدة تجمع بين القوة والجاذبية، ليضع قدمه بثبات بين نجوم الصف الأول.