مراكز الفكر: توقعات تصطدم بالواقع
في عالم يعج بالاضطرابات والتقلبات السياسية، تبرز أهمية مراكز الفكر كمحللين رئيسيين للصراعات والتحديات المستقبلية. تعتمد هذه المراكز على دراسات وتحليلات علمية لفهم جذور الصراعات وتوقع مستقبلها، مما يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات استباقية.
ومع ذلك، فإن فشل مراكز الفكر في توقع أحداث السابع من أكتوبر 2023 يكشف عن قصور في منهجياتها. لم تنتبه هذه المراكز لقدرات حماس العسكرية أو الوضع الميداني في غزة قبيل الهجوم، مما أظهر نقصا في الأدوات التحليلية.
تحليل الأسباب وراء هذا الفشل يكشف عن عدة عوامل، بدءًا من الانشغال بالصراعات الدولية الأخرى، مرورًا بضعف الارتباط بالمصادر الميدانية في غزة، ووصولاً إلى التمويل المشروط وضعف الاستقلالية. يبدو أن توجهات مراكز الفكر نحو القضايا العالمية الرائجة أدت إلى تهميش القضايا المحلية الحيوية.
في الختام، يجب على مراكز الفكر إعادة النظر في منهجياتها والتركيز على القضايا المحلية ذات الأهمية الكبرى. إذا لم تتغلب هذه المراكز على قيودها المالية والسياسية، فقد تستمر في التقصير في تحليل الصراعات وتوقع مستقبلها بدقة.