بعد الحرب التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل، قررت إيران تكثيف إجراءاتها وقراراتها لمعالجة الفجوات والخلل في الهياكل. آخر هذه الخطوات كان إنشاء مجلس الدفاع يوم الأحد. القرارات شملت تشديد العقوبات على العملاء وتنفيذ أحكام إعدام بحق جواسيس لصالح إسرائيل. كما رفضت المفاوضات مع الولايات المتحدة ووقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تم أيضًا تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية.

نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي فدوي، أشار إلى أن قدرة إيران زادت بشكل كبير بعد الحرب. القائد العام للجيش الإيراني أكد على ضرورة عدم التهاون مع العدو وأن القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية جاهزة للعمليات. كما اعتبر أن إيران خرجت منتصرة من المواجهة مع إسرائيل.

تأسيس مجلس الدفاع الإيراني يأتي في إطار تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد وتنسيق الخطط الدفاعية. المجلس يمتلك صلاحيات واسعة تشمل رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات القضائية والتشريعية وقادة الجيش والحرس الثوري. يُعَدّ مجلس الدفاع كما قال خبير عسكري إيراني، مرتضى موسوي، “حكومة مصغرة” أو “غرفة عمليات” تصدر القرارات وتفرضها دون تعقيدات بيروقراطية.

بعد الحرب، عاد علي لاريجاني إلى الحياة السياسية في إيران وسيشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي. تعكس هذه الخطوة تحولًا هامًا للجمهورية الإسلامية وتعزز واقعية السلطة الإيرانية. العودة للاريجاني تستمد أهميتها من تمثيله للجناح الواقعي والمتخصص في إيران.

بعد الحرب مع إسرائيل، تبنت إيران سلسلة من الإجراءات والقرارات لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية. إنشاء مجلس الدفاع الإيراني وعودة علي لاريجاني إلى الساحة السياسية يعكسان التحول الهام في السياسة الإيرانية.