بينما كنت ماشي بطريقي بتاعة، سمعت خبر إن اتنين راحوا في حادث قطار مؤلم في إيتاى البارود بالبحيرة. الحادث ده حصل وقت كانوا بيعبروا خطوط السكة الحديدية والقطار اصطدم بيهم بقوة. معلوماتي بتقول إن الشخص الأول اسمه بسيونى سعد عبدالمقصود فتيانى، عنده 55 سنة، وساكن في قرية صفط الحرية. الشخص التاني اسمه رجب محمد عبدالله أبو العز، 55 سنة أيضًا، وساكن في عزبة العفير. على فكرة، اللي حصل ده مش واضح ابدًا ليه كانوا في مكانهم ده وقت الحادث، ولكن يمكن يكون فيه سبب مخفي وراء القصة دي.

وفي لمح البصر، استقبلت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن البحيرة إشعار من مأمور مركز شرطة إيتاى البارود عن الحادث المأساوي. وبعد المعاينة، اتضح إن الاثنين فادوا وماتوا على الفور، وتم نقل جثتهم لثلاجة حفظ الموتى في مستشفى إيتاى البارود المركزي. السؤال اللي بيدور في دماغي، هو ليه الناس بتحب تعبر خطوط السكة الحديدية؟ في النهاية، الحياة أهم من أي شيء تاني.

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة للتحقيق في الأسباب الحقيقية للحادث. يمكن، والله أعلم، إن في نقطة ما كانت موجودة في المكان الغلط في الوقت الغلط. مش متأكد إن كل ده يهم حد فعلًا، بس عشان الشكوك تظل موجودة. يمكن فيه حاجة مش واضحة وراء الستار. في الختام، الحياة مليانة بالغرائب والعجائب ومش دايمًا كل حاجة بتبان على طول.