بتاريخ 30 يوليو 2025، في مؤتمر صحافي بأوتاوا، كشف رئيس وزراء كندا، مارك كارني، عن خطة لإنفاق مبالغ ضخمة في المجال العسكري، لتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي. منذ توليه المنصب في إبريل، حذر كارني من عدم استعداد الجيش الكندي لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه البلاد. يشير رئيس الوزراء إلى احتمال وقوع عدوان روسي يهدد سيادة كندا في القطب الشمالي وتزايد الغموض حول دور الولايات المتحدة في تشكيل الأمن العالمي.
في خطوة لزيادة الرواتب العسكرية، أعلن كارني تخصيص مبلغ كبير من المال لزيادة رواتب الجنود، مع زيادة بنسبة 20% في رواتب الرتب الأدنى. هذه الأموال تأتي كجزء من خطة استثمارات عسكرية جديدة بقيمة 9 مليارات دولار كندي مخطط لها هذا العام، مع التركيز على المركبات القتالية والطائرات المسيّرة ومعدات أخرى. يأتي هذا الإعلان بعد دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الناتو بالتزام إنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، مهدداً برفض الولايات المتحدة حماية الدول التي لا تخصص تمويلاً كافياً لجيوشها.
في يونيو الماضي، تعهد أعضاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي السنوي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مع التأكيد على تمثيل روسيا “تهديداً طويل الأمد” للأمن الجماعي للحلفاء. تحدث زعماء الناتو عن التزامهم بالدفاع الجماعي، مع تأكيد أن “الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع”. تعهد الزعماء بزيادة الاستثمارات الدفاعية الأساسية والنفقات المتعلقة بالأمن، مؤكدين على أهمية تعزيز البنية التحتية الحيوية والقاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.