بسم الله الرحمن الرحيم

دخلت شركة “سداد” المجال الرقمي في قطر بتوسيع خدماتها، وهي شركة تقنية مالية قطرية مرخصة من مصرف قطر المركزي. تم الإعلان عن هذا الخبر السار يوم الاثنين، بهدف تعزيز الاقتصاد غير النقدي في البلاد. لم تكتفي “سداد” بتوسيع خدماتها الرقمية بل وتضمين قطاعات تجارية متعددة، انسجاماً مع رؤية قطر 2030 لبناء اقتصاد رقمي مستدام وتقليل الاعتماد على التعاملات النقدية.

في إطار خطوتها الجديدة، تقدم “سداد” خدماتها لآلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية ورواد الأعمال. وتتمثل هذه الخدمات في نظام يشمل أجهزة نقاط البيع، والبوابات الإلكترونية، وروابط الدفع، وخدمات التكامل مع أنظمة ERP وواجهات API. بفضل حصولها على عضوية رئيسية من فيزا وماستر كارد، تمكنت “سداد” من قبول المدفوعات محلياً وعالمياً بكفاءة عالية، مع تكاملها المباشر مع الشبكة الوطنية القطرية للمدفوعات وضمان أمان متقدم عبر منصة Microsoft Azure.

قال مدير التسويق في “سداد”، أسامة المليكي، إن الشركة تعمل جاهدة على توفير حلول دفع مرنة ومخصصة لكل قطاع، بهدف تسهيل عمليات التجار المالية وزيادة الكفاءة. ولا يمكننا إغفال الدور الذي لعبته جائحة كورونا في تسريع التحول نحو المعاملات الإلكترونية في قطر. بالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن دخول شركات محلية مرخصة مثل “سداد” إلى سوق حلول الدفع يعزز المنافسة ويسهم في تقديم بدائل وطنية تلبي احتياجات السوق المحلية. تعد قطر من الدول الرائدة في تبني أنظمة الدفع الحديثة، مما يدل على التزامها بالتحول الرقمي والاقتصاد غير النقدي.

نكون صريحين، هذه الخطوات تعتبر خطوات مهمة نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي في قطر. لا أعرف حقاً لماذا يهمنا هذا، ولكن قد يكون الأمر مرتبطاً بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني. لن تكون هناك حاجة للمزيد من المزودين خارجيين إذا استمرت الشركات المحلية في تلبية احتياجات السوق المحلية. لذا، فإن توسيع خدمات الدفع الرقمي من قبل “سداد” يعتبر خطوة إيجابية في سبيل تعزيز الثقة في الاقتصاد القطري.