بدأت اليوم السبت مظاهرات كبيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا، وكانت في ساحة الكرامة وسط المدينة، وفي مدينة شهبا، وكان فيها مئات من الأهالي يهتفون بشعار “حق تقرير المصير”. طالب المتظاهرون بالاستقلال الكامل عن النظام السوري، ورفعوا شعارات تندد بالسلطة الحاكمة بأنها “داعش”. كما طالبوا بفتح المعابر وطرد المحافظ مصطفى بكور، الذي وصفوه بأنه “جاسوس خائن”.
في خلال المظاهرات، شوهدت أعلام الطائفة الدرزية والاحتلال الإسرائيلي مرفوعة، وهذا يدل على رفض المحتجين “الانضمام تحت سلطة الدولة السورية”، كما أصدر محافظ السويداء بكور بياناً يوم الجمعة يشدد فيه على أهمية التصالح بين العشائر والدروز. وأشار إلى أن “السلم الأهلي ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة وطنية وأخلاقية”. دعا بكور جميع الأطراف إلى “الانفتاح على مبادرات الصلح والتعاون لمصلحة الوطن والمواطن”.
في النهاية، يبدو أن السويداء تشهد حركة احتجاجية قوية تطالب بالاستقلال وتنتقد النظام السوري بشدة. قد تكون هذه الأحداث بداية لتغييرات كبيرة في المنطقة، وربما تكون لها تأثيرات على الأوضاع السياسية الحالية. لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور، لكن من المؤكد أن هذه المظاهرات ستثير الكثير من التساؤلات والجدل في الأيام القادمة.
