الحرائق تجتاح الغابات السورية: خسائر فادحة وتدمير واسع

في الأيام الأخيرة، ضربت الحرائق مناطق واسعة في سوريا، حيث امتدت من سهل الغاب في ريف حماة إلى اللاذقية على الساحل السوري. تسببت هذه الحرائق في خسائر كبيرة ودمار هائل، مما أثار مخاوف من احتمالية تجدد اندلاعها مرة أخرى. وقد أعلنت السلطات السورية عن تضرر نحو 4 آلاف هكتار من الغابات في سهل الغاب، ودمار 14 ألف هكتار في ريف اللاذقية.

تأثرت المناطق الحرجية والأراضي الزراعية بشكل كبير بالحرائق، مما أدى إلى خسائر مادية تقدر بنحو 1.4 تريليون دولار. وقد فقدت سوريا حوالي 20% من غاباتها منذ عام 2012، مما يعد تهديدا خطيرا للتنوع البيولوجي والزراعة والموارد الطبيعية. تأثرت أيضا المزارع والمناحل والمؤسسات الخدمية بالحرائق، مع انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

على الرغم من الجهود المبذولة لإخماد الحرائق والتحكم فيها، يظل القلق مسيطرا على السكان المحليين. وبينما يحاول الأهالي إنقاذ ممتلكاتهم وأراضيهم، يبقى التحدي كبيرا أمامهم. يعبر السكان عن حزنهم وأسفهم لما تعرضوا له من خسائر فادحة، ويطالبون بدعم ومساعدة لاستعادة سبل عيشهم المدمرة. تشير التقديرات إلى أن عمليات إعادة التشجير وتأهيل النظم البيئية ستستغرق وقتا طويلا، وستتطلب تعاونا وجهودا مشتركة من الجميع.