بسم الله الرحمن الرحيم

مبادرة جديدة لدعم العاملين في المجال الإنساني باليمن

المكان: صنعاء
الزمان: الثلاثاء 19 أغسطس 2025

يواجه العاملون في المجال الإنساني باليمن تحديات كبيرة في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يمر بها البلاد. اليوم، أعلنت 68 منظمة إغاثة أممية ودولية عن تسجيل 17 حادثة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني في اليمن، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الملايين من الضعفاء الذين يعتمدون على هذه المنظمات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية مثل اليونيسف والفاو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعيش أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. العديد من الموظفين في هذه المنظمات محتجزين تعسفيا منذ أكثر من عام، مما يعرض حياتهم للخطر ويعيق عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وفي هذا السياق، فإن الحماية والدعم المستمر للعاملين في المجال الإنساني يعتبر ضرورة ملحة. يجب على السلطات المحلية والدولية توفير الحماية الكاملة لهؤلاء العاملين وضمان قدرتهم على تقديم الخدمات الإنسانية بأمان ودون تعرض للتهديد. كما يجب الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين وإعادتهم إلى أسرهم وأحبائهم.

تتزايد الاحتياجات الإنسانية في اليمن يومًا بعد يوم، ومع انتشار الأمراض ونقص الأمن الغذائي، يصبح من الضروري تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين. اليمن يواجه أزمة جوع خانقة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لمواجهة هذه الأزمة وإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الأرواح البريئة.

في الختام، نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لدعم العاملين في المجال الإنساني باليمن وللمساهمة في تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق. إن الحلول يجب أن تكون شاملة ومستدامة، وتستند إلى قيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان في جميع الأوقات والظروف.

لنتحد جميعًا من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، ولنضع يدًا بيد لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. العمل الإنساني يجب أن يكون في صلب اهتماماتنا جميعًا، فلنعمل معًا من أجل تحقيق السلام والعدالة والرفاهية للجميع.

نسأل الله أن يحفظ اليمن وأهلها من كل مكروه، وأن يمن عليها بالأمن والاستقرار والرخاء. اللهم ارفع عن اليمن البلاء والحرب، واحفظها بحمايتك ورعايتك. اللهم آمين.