بالنظر إلى الوضع الراهن في لبنان، يبدو أن ملف نزع سلاح حزب الله أصبح محور اهتمام العديد من الأطراف، خاصة مع تزايد الضغوط الأمريكية على الحزب للتخلي عن سلاحه. مع تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تنفيذية قبل نهاية العام، يبدو أن المشهد السياسي في لبنان يشهد تحولات جذرية. بعد حرب 2024 المدمرة، يبدو أن لبنان بات على موعد مع مفاوضات مصيرية قد تعيد توازنات القوى في البلاد.

يبدو أن الورقة الأمريكية التي قدمها المبعوث توم براك تحمل في طياتها خطة مفصلة لنزع سلاح حزب الله، وتتطلب التزامًا صارمًا من الحكومة اللبنانية. ومع تصاعد التوترات والضغوط الدولية، يبدو أن لبنان على موعد مع قرار تاريخي يمكن أن يحدد مساره المستقبلي.

في الوقت نفسه، يظل حزب الله متمسكًا بسلاحه وموقفه الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونه. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، يبدو أن الوضع قد يتصاعد إلى مزيد من التوترات في المنطقة.

بين ضغوط الدول الكبرى ومواقف الأطراف المعنية، يبدو أن لبنان على موعد مع تحولات كبيرة قد تحدد مستقبله. سيكون على القادة اللبنانيين اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة لضمان استقرار البلاد وسلامة شعبها في ظل هذه التحديات الكبيرة.