حاولت الصين والهند لسنوات طويلة أن تجد طريقها في علاقة معقدة بين الدولتين، اللذان يعتبران الأكبر سكانيًا واقتصاديًا في العالم. بالرغم من وجود توترات وصراعات سياسية بينهما، إلا أن الجانب الاقتصادي بدأ يلعب دورًا أكبر في تقاربهما. تأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الصين بعد 7 سنوات كتأكيد على هذا التقارب المتزايد.

الهند تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والمواد الصينية لدفع طموحاتها الصناعية، بما في ذلك قطاع الإلكترونيات والمعادن والأدوية. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الهند إلى الخبرة التقنية الصينية في العديد من المجالات مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة. من ناحية أخرى، ترى الصين في الهند سوقًا استهلاكيًا مهمًا، وتسعى للاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع نطاق عملياتها.

على الرغم من توتر العلاقات التجارية بين الهند والصين والتدخل الأمريكي، إلا أن الجانبين يبدوان مستعدين لتحسين علاقاتهما وزيادة التعاون الاقتصادي. يبدو أن مصلحة كل من الهند والصين تجمعهما على تجاوز العقبات وبناء شراكة استراتيجية تعود بالفائدة على كلتا الدولتين.