لم يكن أمرًا سهلاً على حكومة هولندا في التعامل مع موجة استقالات جماعية من وزراء حزب “العقد الاجتماعي الجديد”، بسبب الخلافات المتصاعدة حول الموقف من حرب غزة. بدأت الأزمة عندما قدّم وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب استقالته، وبعدها جاءت استقالات وزراء آخرين، مما تسبب في ترك الحكومة بلا أغلبية برلمانية.

التداعيات السياسية لهذه الاستقالات كانت خطيرة، حيث ضعفت الحكومة أمام الانتخابات المقبلة وتركت البلاد في حالة من عدم الاستقرار. وبسبب عدم الاتفاق داخل الحكومة حول الإجراءات ضد إسرائيل، تم تقديم الاستقالات كوسيلة للضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات أكثر صرامة. كما أدى ذلك إلى إلغاء رحلة رئيس الوزراء المقررة إلى كييف.

الخلافات تمحورت حول مدى تشدد هولندا في مواجهة إسرائيل، حيث طالب فيلدكامب باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، بينما رفض شركاؤه في الحكومة هذا الطلب. وتأتي هذه الأزمة في سياق سياسي مرتبك بعد انهيار الحكومة السابقة، مما يجعل الحكومة الحالية في وضع صعب قبيل الانتخابات المقبلة.