كانت الشاعرة البريطانية أليس أوزوالد هدفًا للسلطات عندما قامت بالاعتقال أمام البرلمان في تظاهرة سلمية لدعم فلسطين. كانت تحمل لافتة تندد بالإبادة الجماعية، مما أثار توترًا بين القانون والضمير. والشاعرة، الحائزة على جوائز أدبية مرموقة، تدمج بين التراث والطبيعة في شعرها، وتبرز قدرة الشعر على تسليط الضوء على القضايا المهمشة.
تعتبر أوزوالد من الشخصيات البارزة في الأدب البريطاني، وقد نالت العديد من الجوائز مثل جائزة T. S. Eliot وGriffin Poetry Prize. هي تعتبر تجربتها في الاعتقال جزءًا من موقف شخصي عميق، حيث تقوم بإعطاء دروس شعرية عبر الإنترنت للأطفال والشباب في غزة. وقد أكدت بعد الإفراج عنها أن مشاركتها لم تكن مجرد موقف سياسي، بل هي تعبير عن قيم أخلاقية تجاه الحرية والعدالة.
من جانبها، قدمت أوزوالد في أعمالها الشعرية مزيجًا بين التراث والأسطورة والبيئة اليومية. وقد تميزت أعمالها مثل “دارت” و”تذكار” بقدرتها على جمع الأصوات المختلفة في قصائد واحدة، وإعادة قراءة الملحمة الهوميرية من منظور مختلف. كما امتزجت في قصائدها بين الأسطوري واليومي، وبين الطبيعة وأسئلة الوجود والذاكرة. وبهذه الطريقة، تبرز أوزوالد قدرة الشعر على استعادة الإنصات للمواضيع المهمشة والمغيبة في المجتمع.
في ختام اليوم، يظهر دور الكتابة والشعر كوسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والأخلاقية. وبتواجد أصوات مثل أليس أوزوالد وسالي روني، يتضح أن العصيان المدني السلمي هو سلاح قوي في مواجهة الظلم والاضطهاد. ورغم التوتر بين القانون والضمير، يبقى الدور الأخلاقي للكلمة مهمًا في إيصال الرسائل الإنسانية والاجتماعية.