بالصحافيين في غزة… حياة على وقع الموت
تعيش عناصر الصحافة في قطاع غزة تحت تهديد مستمر منذ بداية حرب الإبادة في تشرين الأول 2023. مع ارتفاع عدد الشهداء في مجال الصحافة إلى 246، يواجه الصحافيون والمصورون الفلسطينيون يوميات مليئة بالصدمة والغضب والحزن. الاحتلال شن هجومًا مروعًا ضد الصحافيين الفلسطينيين أول أمس، مما أسفر عن استشهاد خمسة منهم ومصورين، بالإضافة إلى صحافي سادس داخل خيمة نزوحه.
الجريمة التي ارتكبها الاحتلال أثارت غضبًا كبيرًا بين الصحافيين الفلسطينيين، خاصة أن الضحايا كانوا يرتدون الخوذ والسترات الصحافية التي تحمل الشهرة عالميًا. تنديدت الكتل الصحافية بالجريمة، وفتحت نقابة الصحافيين بيت عزاء لتأبى الذاكرة. انتشرت صور الشهداء على وسائل التواصل الاجتماعي برفقة تعابير الحزن والاستنكار، مع تصاعد الدعوات لمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
تعبر الصحافية أنسام القطاع عن استنكارها لاستشهاد زملائها، معتبرة أن استهداف الصحافيين أصبح يتخذ منحى سياسيًا واضحًا. تقول القطاع إن الهجمات تستهدف “حراس الحقيقة” بشكل مباشر، حتى وإن كانوا يرتدون الدروع والخوذ. تعتبر أن مأساة استشهاد الصحافية مريم أبو دقة تعكس المعاناة الإنسانية العميقة التي يواجهها الصحافيون في غزة، حيث دفعت حياتها الثمن من أجل أداء واجبها المهني.