عندما تحدث أمي درور إلى سي أن أن في يوم الثلاثاء 26 أغسطس، قال إنه قائد للاحتجاجات الوطنية “يوم الصراع”، وكان حارسًا شخصيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إن بنيامين نتنياهو يشن “حربًا سياسية” وطالب بوقف فوري للعدوانات والإفراج عن جميع الرهائن.
“الهدف الرئيسي من هذه الحرب هو الاحتفاظ بنتنياهو في منصبه”، قال أمي درور في مقابلة مع بيكي أندرسون من شبكة سي أن أن. “يجب عليه أن يهتم ببلاد إسرائيل أكثر مما يهتم بنفسه.”
وصف درور الدعم الواسع للاحتجاجات عبر الجمهور الإسرائيلي.
من خلال الدعوة إلى انتشار الجوع في غزة الذي يؤثر على المدنيين الفلسطينيين بالإضافة إلى الرهائن، أضاف: “إنه قيمة يهودية أن نتأكد من أن الأطفال في غزة لديهم طعام ليأكلوه. كفى من هذه الحرب. لا مزيد من الحروب. نريد أن نعيش في مكان لائق. حماس هم وحوش، ولدينا جميع الطرق في العالم لمحاربة الإرهابيين كما نفعل في العديد من الحالات الأخرى، ولكن أولوية عالية هي رهائننا الجائعين، المحتضرين… يكفي.”
بالرغم من أنني لست متأكدًا حقًا من أهمية هذا الأمر، إلا أن هناك دائمًا مجال للتساؤل حول مدى اهتمامنا بالأحداث السياسية. إن التحدث عن الحروب والاحتجاجات يظهر دائمًا ضغطًا على القادة لاتخاذ القرارات الصحيحة. قد يكون الأمر مجرد رأي شخصي، ولكن أعتقد أنه من المهم النظر في جوانب إنسانية من هذه القضايا. لا يمكننا تجاهل الأشخاص الذين يعانون من الجوع والعذاب بسبب الصراعات السياسية والعسكرية. يبدو أن هذا النوع من الصراعات يجب أن ينتهي، وأن نبحث عن طرق لحل الخلافات بطرق سلمية.
ربما يكون من السهل الحديث عن الحروب والتوترات السياسية، ولكن في النهاية، يجب علينا أن نتذكر أن وراء كل نزاع هناك أرواح بشرية تعاني. لا يمكن للسياسة أن تكون فوق حياة الأبرياء الذين يدفعون ثمن الصراعات. إذا كانت هناك طريقة يمكننا من خلالها تخفيف معاناة هؤلاء الناس، فلا بد وأن نعمل بجد من أجل تحقيق ذلك. لا يمكننا البقاء صامتين أمام الظلم والجوع والعدوان. قد يكون الأمر معقدًا، ولكن يجب علينا أن نحاول فهم القضايا بعمق أكبر وأن نعمل نحو تحقيق السلام والعدالة.