في الشنغهاي، الصين يوم 3 يونيو 2025 (فرانس برس)
تسرعت وتيرة التغلغل الاقتصادي للصين في أميركا اللاتينية، وبشكل خاص عن طريق البوابة البرازيلية مؤخرا، حبتلشي بكين تعيد رسم خريطة نفوذها العالمي من خلال الاستثمار المباشر والتعاون الصناعي، وسط أجواء من التوتر التجاري المتزايد بين البرازيل والولايات المتحدة.
في هذا السياق، بقت شركة السيارات الكهربائية الصينية BYD رمزاً لتحول استراتيجي واسع النطاق، عم تجمع سياراتها محلياً في البرازيل بجودة عالية، ما استفادت من فرصة جاية من قرار البلدان يلي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السيارات المستوردة من البرازيل. هالتصعيد الأميركي، اللي جاي بظل توترات داخلية مرتبطة بمحاكمة الرئيس السابق بولسونارو، حيث أدى لإعادة توجيه الاستثمار الصيني لداخل الاقتصاد البرازيلي، لأنو لقت بكين أرض خصبة للتوسع.
طبقا لمؤشرات متخصصة في تتبع الاستثمار الصيني حول العالم، زاد حجم الاستثمارات المباشرة من الصين للبرازيل لـ 2.2 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، بزيادة 5% عن الفترة نفسها من العام الماضي. هالشي وضع البرازيل بالمرتبة الثانية عالميا كأكبر مستقبل للاستثمارات الصينية، بعد إندونيسيا.
الطاقة المتجددة: البرازيل من الدول الرائدة عالميا في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، لأنها تنتج حوالي 80% من كهربائيا من مصادر متجددة. منذ عام 2007، نفذت الشركات الصينية 264 مشروعا في هالمجال داخل البرازيل، بقيمة تجاوزت 73 مليار دولار، شملت محطات كهرومائية وشمسية وطاقة الرياح.
الصناعة والتحول الأخضر: أعلنت شركة Envision Energy الصينية عن مشروع مشترك مع البرازيل لإنتاج وقود الطائرات الحيوي من قصب السكر، باستثمار يفوق مليار دولار.
الزراعة الذكية: الصين داخلة بقوة في الزراعة الدقيقة، عبر شراكات في التكنولوجيا الزراعية والطائرات المسيّرة، بما في ذلك التعاون مع شركة DJI الصينية الرائدة.
مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيّز التنفيذ، تراجع موقف واشنطن في أعين صانعي القرار في برازيليا. عبّرت الحكومة البرازيلية عن استيائها في منظمة التجارة العالمية، ولوّحت بإمكانية اللجوء إلى المحاكم الأميركية للطعن في القرار.
الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بدأ ينشط السياسة الخارجية الاقتصادية لبلاده، عبر تعزيز الروابط مع دول مجموعة البريكس، ومواصلة مفاوضات تجارية معلّقة مع الاتحاد الأوروبي وكندا، في وقت تُعد فيه الصين شريكاً أكثر مرونة وفعالية على أرض الواقع.
الصين ما تزال بتتوسع بقوة في البرازيل، عبر صندوق التعاون الصناعي الصيني-البرازيلي الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، يجري تمويل مشاريع بنية تحتية رئيسية، من موانئ ومراكز بيانات إلى شبكات قطارات تربط الداخل الساحلي بالموانئ الحيوية، مثل ميناء سانتوس.
بالتوازي مع التحولات السياسية والاقتصادية، واحتكاكات الرسوم الجمركية الجديدة، كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة في البرازيل عن تراجع حاد في النظرة الإيجابية تجاه الولايات المتحدة، وارتفعت النظرة الإيجابية للبرازيل تجاه الصين، في إشارة إلى تغيّر المزاج الشعبي. في نهاية المطاف، الصين بتزيد تواجدها في أميركا اللاتينية بطريقة اقتصادية وتكنولوجية، والبرازيل محتارة بين واشنطن وبكين في توازن حساس على خيط رفيع.

الأهلي ضد الريال: من سيحقق الفوز في هذه المواجهة النارية؟
في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين، يتواجه الأهلي ضد الريال في مواجهة ينتظرها عشاق كرة القدم بفارغ الصبر. هل ستكون هذه المباراة بداية...