في مدينة هيروشيما باليابان، التي تعرضت للقصف الذري من قبل أمريكا في عام 1945، انطلق سكانها في مسيرة دعم لغزة وطالبوا بوقف الحرب الوحشية التي يشنها إسرائيل ضد قطاع غزة. رأت “المصري اليوم” هذا بنفسها خلال زيارتها إلى المدينة، بالتحديد أمام المبنى التاريخي الذي يشهد على خطيئة أمريكا، المعروف باسم قبة القنبلة الذرية (جينباكو دوم) على ضفاف نهر موتوياسو.
الآن، تمتلئ الشوارع المجاورة بغضب مواطني اليابان تجاه الجرائم الوحشية التي تحدث في قطاع غزة – حمل العديد من المحتجين صوراً للفظائع التي ارتكبت في غزة وضحاياها، مثل الصحفي الفلسطيني أنس الشريف. أخبرت أيو ناميه، أحد منظمي الأسبوع التاسعين للفعالية وهي أستاذة في جامعة مدينة هيروشيما، “المصري اليوم”، وهي تبكي، أنها منذ اليوم الأول للحرب على غزة كانت تخطط دائمًا لتنظيم تظاهرة أسبوعية أمام قبة القنبلة الذرية للتعبير عن غضبها تجاه إسرائيل.
أوضحت أن ما يتعرض له غزة أكثر فظاعة مما تعرض له أسلافها في هيروشيما في أغسطس عام 1945، حيث كانت اليابان إمبراطورية كبيرة قادرة تمامًا على إعادة البناء بينما لا تتمتع غزة بقدرة مماثلة. أكدت أنها تقف تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المأساة التي تواجهها غزة، بما في ذلك المجاعة والقتل المستمر.