الادخار وجاذبيته في البنوك: هل فعلا سيفقد سحره بعد خفض سعر الفائدة؟
يبدو أن الادخار بالبنوك مازال شي يجذب شريحة كبيرة من المصريين، وهذا ما أكده مصرفيون ومحللون في حوار مع مصراوي. على الرغم من خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي للمرة الثالثة في 2025، إلا أن بقاء البنوك في طرح أدوات منخفضة المخاطر ومتنوعة العوائد يجعل الادخار لا يزال خيارًا جذابًا.
محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أوضح أن الادخار يظل أساسيًا في النظام المصرفي والاقتصادي، ولن يفقد جاذبيته بسبب تراجع الفائدة. يعتبر قرار الادخار أمرًا معقدًا ويتوقف على عوامل كثيرة غير مجرد مستوى العائد. وأضاف أن البنوك الحكومية تلعب دورًا كبيرًا في ضمان استقرار السيولة وثقة العملاء من خلال طرح شهادات عائد عالٍ عند الحاجة.
من ناحية أخرى، يعتقد محمد بدرة، الخبير المصرفي الآخر، أن خفض الفائدة لا يعني بالضرورة تراجع جاذبية الادخار. يشير إلى أن البنوك توفر مجموعة واسعة من المنتجات التي تلبي احتياجات مختلفة. على سبيل المثال، يمكن لشهادات الادخار أن تكون خيارًا مفضلًا للباحثين عن دخل ثابت ومنخفض المخاطر، بالإضافة إلى وجود صناديق استثمارية متنوعة.
يبدو أن تأثير خفض الفائدة على الادخار لن يكون كبيرًا جدًا، وقد يكون هناك بعض الانتقالات المحدودة للسيولة خارج البنوك. وفقًا لمصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة “عربية أون لاين”، فإن بعض العملاء قد يقررون سحب جزء من ودائعهم للاستثمار في الذهب أو البورصة أو العقارات. ومع ذلك، فإن الشرائح التي تحب العائد الثابت مثل المتقاعدين ستظل وفية للأدوات المصرفية.
باختصار، يبدو أن الادخار في البنوك لن يفقد جاذبيته رغم خفض سعر الفائدة. العديد من العوامل تلعب دورًا في اتخاذ القرار بشأن الادخار أو الاستثمار، والبنوك توفر خيارات متنوعة تناسب احتياجات العملاء المختلفة. يبدو أن الثقة في البنوك كملاذ آمن للأموال ما زالت تعتبر العامل الأساسي في هذا السياق.


















