يبدأ النقيب الجديد للزراعيين في مصر، دكتور سيد خليفة، رحلته في تقديم نظرة شاملة حول التطورات الزراعية في البلاد. يؤكد خليفة على أن مصر تعيش حالياً في فترة من الاستصلاح الزراعي الذي بدأ قبل عشر سنوات، وهو مشروع طموح يهدف إلى إضافة 4 ملايين فدان جديدة إلى الأراضي الزراعية. وتم بالفعل إدخال نحو 2 مليون فدان منها ضمن خطة التنفيذ، وتركزت الجهود بشكل خاص في منطقة الدلتا الجديدة.

يوضح خليفة أن الجهود المبذولة أسفرت عن تقليل واردات مصر من القمح بنسبة تقارب 20% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لزيادة المساحات المزروعة وتوريد كميات كبيرة من الفلاحين. ويشير إلى أن الحكومة وضعت أسعار استرشادية لتوريد القمح في الموسم السابق، مما ساعد على تعزيز الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي. كما حققت مصر الاكتفاء الذاتي من السكر وتعمل حالياً على توفير مخازن للتصدير.

فيما يتعلق بجودة المنتجات الزراعية، يؤكد خليفة أن جميع المحاصيل تتبع نظام صارم من الفحص والتتبع وتخضع للرقابة الصارمة. ويضيف أن النظام المصري في التصدير الزراعي يعد من الأقوى ويستخدم أساليب حديثة. ويرد النقيب على الشائعات حول جودة مياه الصرف المعالجة بأنها تخضع للفحص والتحليل، وتتبع نظام “الباركود” لضمان جودة المنتجات المصدرة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد خليفة على وجود وفرة في منتجات الزراعة في مصر وتصديرها إلى أكثر من 120 دولة حول العالم.