من وسط البحر: مأساة 41 مهاجراً عالقين على متن سفينة الإنقاذ

في موقف مأساوي، علِمنا أنّ السفينة “ماريديف 208” تضطرب في مياه البحر الأبيض المتوسط، وعلى متنها 41 مهاجرًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء. مؤخرًا، أنقذتهم السفينة المصرية بعد نداء استغاثة تلقّاه مركز البحث والإنقاذ المالطي. لكن، مالطا وإيطاليا رفضت استقبال السفينة للإنقاذ البحري، مما يعرض حياتهم للخطر.

المطلوب: مأوى وإجلاء فوري!

في سيناريو مأساوي آخر، يتواجد المهاجرون على متن “ماريديف 208” بدون طعام وماء، ولا تزال السلطات تتجاهل طلب الإجلاء الطبي لحالتَين حرجتَين. لا يزال الأمر معلّقًا بعد 5 ساعات من الطلب. لماذا تتجاهل السلطات هذا الأمر؟ هل سينتهي الأمر بالمهاجرين بترحيلهم إلى حقول الزيتون أم الحدود البرية؟ لا أعلم حقًا لماذا يحدث كل هذا، ولكن يبدو أن الأمور تتجه نحو الأسوأ.

مطلوب: إنهاء الإهمال وتقديم المساعدة!

من الواضح أنّ القانون البحري الدولي يفرض التزامات صارمة بشأن واجب الإنقاذ لجميع الأشخاص في البحر، بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني. ومع ذلك، يبدو أن السلطات الأوروبية تتهرب من مسؤولياتها وتضغط على تونس لقبول المهاجرين. هل يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى انتهاك حقوقهم مجددًا؟ يجب على مالطا وإيطاليا تحمل مسؤولياتهم واستقبال المهاجرين بما يتوافق مع القوانين الدولية. يبدو أن الأمور تتجه نحو مواجهة خطيرة، ونحن بحاجة ماسة إلى حلول إنسانية عاجلة للمساعدة في إنقاذ هؤلاء المهاجرين العالقين في وسط البحر.