بعد زلزال كبير أودى بحياة مئات الأشخاص ودمر قرى بأكملها، طالب حكام طالبان في أفغانستان بالمساعدة الدولية، مما زاد من معاناة البلد الممزق بالحرب الذي كان بالفعل يكافح مع نقص الغذاء وتقليص المساعدات الأجنبية. حيث قتل على الأقل 1,411 شخصًا وأصيب 3,124 آخرين جراء الزلزال الذي بلغت قوته 6.0 درجة على مقياس ريختر وضرب المدن والقرى القريبة من الحدود مع باكستان يوم الأحد، مما تسبب في هزات ارتدادية قوية في كابول، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان، زبيح الله مجاهد، يوم الثلاثاء. وأضاف مجاهد أن الزلزال المدمر دمر أكثر من 5,400 منزل.

لا يزال من الصعب على فرق الإغاثة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية التي تعرضت لأكبر الأضرار نتيجة للأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية والطرق المتضررة. في الوقت نفسه، قد أدى تقليص المساعدات الأمريكية الأخيرة إلى تقليص جهود الإغاثة في البلاد، التي كانت تواجه تقلصًا في المساعدات العالمية منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، وفرض قوانين قاسية وعقوبات على 43 مليون شخص في البلاد.

يذكر أن الزلزال ضرب قبل منتصف الليل بمسافة 27 كيلومترًا شمال شرق جلال آباد، مدينة نشطة يبلغ عدد سكانها حوالي 200,000 نسمة في محافظة ننغرهار بالقرب من الحدود مع باكستان، في منطقة جبلية معروفة بنشاطها الزلزالي، وفقًا لمسح الجيولوجيا الأمريكية. كما أن الزلزال كان ضحلًا نسبيًا بعمق يبلغ حوالي 8 كيلومترات، وتميل الزلازل الضحلة إلى أن تكون أكثر دمارًا.