مقال جديد:
تيريزا ريبيرا وحرب إسرائيل على غزة: إبادة جماعية؟

في يوم الخميس، قامت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، بتصريح صادم خلال كلمتها في جامعة العلوم السياسية في باريس. اعتبرت ريبيرا أن حرب إسرائيل في غزة تشكل “إبادة جماعية”، مما جعلها أول مسؤول في المفوضية يوجه اتهامًا مباشرًا بهذا النوع. تقول ريبيرا إن هذا العمل القاسي يكشف تقاعس أوروبا وعدم تحركها في وجه الظلم الذي يحدث في غزة، حتى عندما يتظاهر الناس في المدن الأوروبية ويطالبون بوقف العنف فورًا.

ريبيرا، التي تشغل المنصب الثاني الأعلى في المفوضية، بعد رئيسها أورسولا فون ديرلاين، تتناول قضايا مهمة مثل تغير المناخ ومكافحة الاحتكار. ولكنها لا تتدخل مباشرة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. تعد تصريحاتها القوية هذه الأكثر تحديًا حتى الآن، بعد أن قالت في الشهر الماضي إن الوضع في غزة “يشبه إلى حد كبير” الإبادة الجماعية. الجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية اتهمت إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في غزة، لكنها لم تذهب حتى الآن باتهام الإبادة.

إسرائيل بدورها ردت على تصريحات ريبيرا بشكل عنيف، حيث انتقدتها واتهمتها بأنها تتحدث بدعاية حماس. أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التصريحات التي أطلقتها ريبيرا لا أساس لها، وكان يجب عليها بدلاً من ذلك دعوة إلى وقف العنف وإطلاق سراح الرهائن. على النقيض من ذلك، قدمت جنوب أفريقيا اتهامًا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية بشأن الإبادة الجماعية في غزة، وأكدت أكبر جمعية أكاديمية في دراسات الإبادة الجماعية أن ما يحدث يصل إلى مستوى الإبادة.

بدعم من الولايات المتحدة، تواصل إسرائيل القتل والتدمير والتهجير القسري في غزة منذ أكثر من عام، متجاهلة النداءات الدولية وقرارات المحكمة الدولية. حيث خلفت هذه الجرائم النكراء العديد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الآلاف من المصابين والنازحين. وتعتبر هذه الأحداث مأساوية وتحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم البشعة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا النص المؤلم الذي يكشف الواقع الصعب الذي يعيشه الأشخاص في غزة، والذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لحماية الأبرياء ووقف العنف والتطهير العرقي. نأمل أن تجد هذه الأحداث نهاية سلمية وعادلة قريبًا، وأن يعيش الناس في غزة حياة كريمة بعيدًا عن أية أشكال من أشكال العنف والظلم.