كان عندي يوم مرهق حقاً، وفي النهاية، قررت أن أقوم بإعادة كتابة مقالة عن ريجيس بلاشير ورؤيته لشاعرنا المتنبي. الحقيقة، ما بفهم كثير في الأدب، بس شكله هالشاعر كان بيستاهل إني أكتب عنه. المهم، الباحث حمزة أمين كتب كتاب اسمه “المتنبي في مرآة الاستشراق”، وهو عبارة عن تقييم لآراء ريجيس بلاشير حول المتنبي. بصراحة، بلاشير بيحكي عن أهمية الوصف في قصائد المتنبي، وكيف إنها تساعد على فهم العصر اللي عاش فيه. بس بنفس الوقت، بيتهم المتنبي بتلاعب التاريخ وتزوير الحقائق لصالح سيف الدولة الحمداني. مو متأكد إذا هالشي كان صحيح، بس بلاشير بيعتبر حسن التخلُّص السمة الأبرز في شعر المتنبي، وهي القدرة على الانتقال بين مواضيع القصائد.
بالنسبة للجزء اللي بيتكلم عن تأثير المتنبي بالقرامطة، الباحث حمزة أمين قدم أدلة لدحض آراء بلاشير. بلاشير بيتعامل مع الموضوع من زاوية الأخطاء التأريخية، ولكن ممكن إن تعدد الآراء حول المتنبي يكون أكبر من كده. بلاشير بيقول إن المتنبي اتأثر بالقرامطة وبيثبت ده من خلال شعره، بس في ناس بتقول إن ده كلام غلط. المهم، الشاعر كان بيمتلك معرفة واسعة باللغة والنحو، وكان بيستخدم الشاذ والغريب في شعره بشكل مميز. حسن التخلُّص كان سمة مميزة في شعر المتنبي من وجهة نظر بلاشير، وكان بينتقل بين مواضيع القصائد ببراعة.
في النهاية، الكتاب بيعطي نظرة عامة عن رؤية بلاشير للمتنبي وشعره. محمد شاكر، على سبيل المثال، قال إن المتنبي علوي، بينما في ناس تانية بتقول إنه إلحادي. ممكن يكون في ناس بتستغرب من هالتناقضات، بس بصراحة أنا مش مهتم كثير بالأدب. شو رأيكم؟ يمكن ده كله رأي شخصي وكل واحد بيشوف الأمور بشكل مختلف.



















