يبدو أن الإنكار لديه دور كبير في الحروب والإبادات الجماعية، والآن نجد أن إسرائيل تستخدمه كآخر أسلحتها الإعلامية أمام الإبادة في قطاع غزة. الإنكار، الذي كان في الماضي يعتمد على قلة التوثيق وندرة الصور، أصبح اليوم يواجه تحدياً جديداً مع التوثيق الفوري لكل الجرائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية.

في ظل الأدلة البصرية والتقارير الحقوقية، يظل الإنكار الإسرائيلي متطرفاً وبسيطاً، حيث يصف كل شيء بأنه “مفبرك” أو “مزيف”، مما يعكس تحولاً نحو مرحلة “ما بعد الحقيقة”. غير أن الإنكار اليوم لم يعد يحتاج إلى جهد كبير لتبريره، بل أصبح أكثر مباشرة وبساطة، مع تصريحات قصيرة على تويتر تكفي لنفي الحقائق.

بناءً على ذلك، يواجه الخطاب الإسرائيلي وقائع صعبة لا يمكن دحضها، حيث تظهر الصور ومقاطع الفيديو بشكل واضح تعري الفظائع التي يتعرض لها شعب غزة. وعلى الرغم من ذلك، يستمر الإنكار بشكل متطرف وبسيط، مما يثير تساؤلات حول فعالية كشف الانتهاكات وتحقيق التغيير المطلوب في هذا السياق.