في مصر تترقب الجميع تصاعد الصراع في غرب السودان وتأثيره على أمنها القومي، ولكن مش متأكدة ليه هذا مهم بشكل كبير. والقاهرة بقلق من التطورات في دارفور وغرب السودان، حيث يشهد البلد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ومدينة الفاشر تعاني من الحصار منذ أكثر من 500 يوم، وهو ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.

من ناحية أخرى، يثير تشكيل حكومة موازية في نيالا مخاوف مصرية من تقسيم السودان. وتنبأت الأمم المتحدة بكارثة إنسانية في حال استمرار النزاع في دارفور وكردفان. وفي إعلان مفاجئ، ضرب انهيار أرضي قرى في جبال مرة، مما أدى إلى وفاة المئات وتشريد الآلاف، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

بينما تستضيف مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين، تتحدى التحديات الأمنية على حدودها الغربية والجنوبية. ويترقب الجميع تحول الصراع إلى حرب وكالة طويلة الأمد، ما يجعل من الصعب على القاهرة تحقيق تسوية أو ضمان حدود آمنة. لكن ما أنا متأكدة منه هو إن الأمور ممكن تصير أكتر تعقيدًا في المستقبل.