هاواي، 13 سبتمبر 2025 – تم اكتشاف كويكب غامض شبه قمر، يبدو أنه كان يراقب الأرض لعقود ولكن الناس ما كانوا يدروا. الكويكب، المعروف باسم 2025 PN7، تم رصده من قبل تلسكوب في هاواي في وقت سابق من هذا العام، ويمكن أن يكون أحدث شبه قمر للأرض.

دراسة جديدة تشير إلى أن 2025 PN7 ربما كان يتبع الأرض لفترة طويلة دون اكتشافه. الأقمار شبه الدائرية هي كويكبات تبدو وكأنها تدور حول الأرض، ولكن في الحقيقة تتبع مدار الشمس بشكل مؤقت. إذا تم تأكيد وجود 2025 PN7، فإنه لن يكون الوحيد من نوعه، حيث توجد سبعة أقمار شبه معروفة أخرى تدور في مدارات مشابهة.

الباحث كارلوس دي لا فوينتي ماركوس من جامعة كومبلوتنسي بمدريد يصف هذه الأقمار بأنها “مليئة بالمفاجآت”، ويقول أن 2025 PN7 هو الأصغر والأقل استقرارا. يبلغ حجم الكويكب 19 مترًا فقط، أي أصغر قليلا من النيزك الذي انفجر فوق تشيليابينسك في روسيا عام 2013. ويتميز الكويكب بقدر سطوع 26، مما يعني أنه لا يمكن رؤيته إلا من خلال تلسكوبات عالية الجودة.

تم نشر نتائج الدراسة في مجلة ملاحظات الجمعية الفلكية الأمريكية، وهو نهج يتيح نشر الأبحاث بسرعة دون مراجعة الأقران التقليدية. يعزو العلماء صعوبة اكتشاف الكويكب طوال هذه الفترة إلى صغر حجمه وخفوت لمعانه ومجال الرؤية المحدود من الأرض. من المتوقع أن تساعد التلسكوبات الحديثة مثل مرصد فيرا سي. روبين في اكتشاف المزيد من هذه الأجسام الكونية في المستقبل القريب، لتكشف عن أسرار أخرى في محيطنا الفضائي القريب.