في يوم 14 سبتمبر 2025، صدرت كتاب “البقاء للأدب: بيولوجيا الحكايات” للكاتب سعد السامرّائي، اللي بيعطي تفسير جديد للسرد على أنه كائن حي بيتكيف أو بينقرض. بيستخدم السامرّائي أدوات من علم الأحياء ونظريات التطور عشان يربط بين الأدب والعلوم الطبيعية.
الكتاب بيتناول نصوص عالمية زي “عطيل” و”الخبز الحافي”، وبيشير إن الأدب مش بس ترف جمالي، بل هو ضرورة إنسانية بتعكس نزعات بيولوجية وثقافية تطورت عبر الزمن. السامرّائي بيخلص إن السرديات العظيمة بتعبر الزمان والمكان عشان بتعكس قوى بيولوجية وثقافية عميقة، وده اللي بيحول الأدب لمفتاح لفهم الإنسان.
في الكتاب، بيتناول السامرّائي ستة فصول بين الجذور والأنماط البيولوجية للسرد، بيتساءل فيهم على دور الشخصيات النسائية في الأدب وليه موضوعات زي الخيانة والعاطفة بتتكرر كتير في السرديات الكبرى. السامرّائي مش بيقدم دراسة نقدية تقليدية، بس بيحاول يربط بين الأدب والعلوم الطبيعية عشان يكشف إن السرد بيؤدي وظيفة أساسية في بقاء الإنسان وتطوره الثقافي.
من خلال المنظور ده، بتبان الحكايات الكبرى كانعكاس عميق لنزعات بيولوجية وثقافية تطورت عبر آلاف السنين. الشخصيات الأدبية مش بتتقرأ بس كيانات متخيلة، بل بتتعامل كتمثيلات لصراعات ورغبات إنسانية مشتركة. بالمعنى ده، الكتاب بيبقى دعوة لفهم الأدب بكونه أداة للتكيف الاجتماعي ونقل القيم والمعاني، متل ما فعله منذ فجر التاريخ. في الختام، السامرّائي بيؤكد إن السرديات العظيمة اللي بتعبر الزمان والمكان مش بتعمل كدا بالمصادفة، بل لأنها بتعكس قوى بيولوجية وثقافية عميقة، وده اللي بيخلي الأدب أحد أهم مفاتيح فهم الإنسان، بقدر ما هو مصدر متعة وإلهام.