في مساء أمس الأحد، تحول مسرح بيكوك في لوس أنجليس إلى مرآة تعكس وجهين متناقضين: وجه احتفالي لصناعة التلفزيون الأميركية ووجه سياسي يتسلل إليها. في حفل جوائز إيمي السابعة والسبعين، شهدنا تألق المسلسل البريطاني Adolescence، الذي حاز على ثماني جوائز مختلفة، مع تسليط الضوء على قضايا هامة كالذكورية السامة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب.
Adolescence: المراهقة المظلمة
مسلسل Adolescence يقدم قصة مراهق متهم بجريمة قتل زميلته في المدرسة، مع تحليل عميق لظاهرة الذكورية السامة وتأثير التكنولوجيا على حياة المراهقين. بعد حصوله على أكثر من 140 مليون مشاهدة على نتفليكس، أصبح المسلسل مادة للنقاش العالمي حول قضايا التربية والعنف ودور التكنولوجيا في حياة الشباب. ولفتت له الأنظار أداءات الممثل الشاب أوين كوبر، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في السنة التي ربما لم يكن يتوقع زيارة الولايات المتحدة، بل وجوده في حفل الإيمي.
The Pitt: المفاجأة التي هزّت التوقعات
وفي نهاية الحفل، فاجأ مسلسل The Pitt الجميع بفوزه بجائزة أفضل مسلسل درامي، حيث يقدم نظرة جديدة على الدراما الطبية من خلال قسم طوارئ في مستشفى بيتسبرغ. تألق الممثل نواه وايلي بدوره كقائد منهك لفريق الطوارئ، بينما نالت كاثرين لناسّا جائزة أفضل ممثلة مساعدة. كما خطف الممثل الإسباني خافيير بارديم الأنظار بارتدائه الكوفية الفلسطينية على السجادة الحمراء، مع تأكيده على دعمه للقضية الفلسطينية.
إنجاز تاريخي: Severance
رغم خسارته لجائزة أفضل مسلسل درامي، حقق مسلسل Severance إنجازاً تاريخياً بفوز الممثل تراميل تيلمان بجائزة أفضل ممثل مساعد درامي، ليصبح أول رجل أسود يحقق هذا الإنجاز. العمل يقدم رؤية ديستوبية عن شركة تفصل بين ذاكرة الموظفين في العمل وحياتهم الشخصية. وكما قفزت الجماهير لتحية ستيفن كولبرت، الذي يودع برنامجه The Late Show، بعد إلغاءه، حيث وجه رسالة مؤثرة مفعمة بالعاطفة في ليلة مليئة بالمفاجآت والانتصارات.