كتبت وزارة الداخلية المصرية بيانًا رسميًا صباح يوم الأحد لتوضيح مخاوف الجمهور بشأن وفاة أحمد الدجوي، الحفيد من رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (جامعة MSA)، مشيرة إلى أنها تحقق في تقرير طب الشرعي الذي قدمه شقيقه، عمرو الدجوي، والذي يدعي وجود جريمة بدلاً من انتحاره.
في البيان الرسمي، أوضحت وزارة الداخلية أن التقرير المذكور، الذي زعم أنه صدر عن خبراء الطب الشرعي، ادعى أن الوفاة كانت جريمة قتل.
وأشارت الوزارة إلى أن تحقيقها أظهر أن التقرير لم يصدر عن أي إدارة طب شرعي رسمية، وإنما عن مركز استشارات طب شرعي غير مرخص يديره طبيبة متقاعدة في محافظة الغربية.
وأكدت الوزارة أن الطبيبة أعدت التقرير مقابل رسوم بناءً على طلب من أحد أفراد العائلة، واعتمد التقرير على معلومات غير محققة وغير دقيقة.
ونتيجة لذلك، تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الطبيبة، وتم إحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق.
يأتي ذلك عقب البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية ردًا على منشور على فيسبوك لعمرو الدجوي الأربعاء الماضي.
في منشوره، كشف الدجوي أنه قام بتوظيف مجموعة متخصصة من خبراء الطب الشرعي المحايدين من مصر والخارج للتحقيق في وفاة شقيقه.
ووفقًا للدجوي، بعد فحص موقع الجريمة عدة مرات والتشاور مع مراجع طب شرعي رسمية، استنتج الخبراء أن ما حدث لشقيقه، أحمد، كان جريمة قتل احترافية.
كما ادعى الدجوي أن التقرير كشف عن عدة نتائج رئيسية: نقاط عمياء في كاميرات المراقبة، علامات على تسلق سياج الفيلا، وكدمات وتيبس في يد شقيقه اليمنى.
ونفى بشدة التقرير السابق الذي زعم أن شقيقه كان يعاني من مرض نفسي وارتكب انتحارًا. مستشهدًا بخبراء في القانون الجنائي وطب النفس، أوضح الدجوي أن شقيقه ربما تم تخديره ليتم التحكم فيه وأن الجريمة تمت بعد ذلك.
دعم ذلك الادعاء من خلال ذكر أن جهاز الكمبيوتر الشخصي لشقيقه كانت تفتقر إليه بعض الوثائق الهامة.
عُثر على أحمد الدجوي ميتًا في 25 مايو بعد إصابته برصاصة، التي قيل إنها من إطلاقه بنفسه في ذلك الوقت.
وقالت وزارة الداخلية آنذاك: “نظرًا لما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ظروف وفاة أحمد الدجوي، حفيدة نوال الدجوي، أظهر التحقيق أن في 25 مايو، تلقت محطة شرطة أكتوبر بالجيزة تقريرًا من العائلة بأنه قد أطلق عليه بندقيته المرخصة بنفسه أثناء تواجده في إقامته بمنتجع سكني ضمن نطاق الإدارة، مما أدى إلى وفاته.”
“أظهرت التحقيقات أنه كان يتلقى علاجًا لمرض عقلي مؤخرًا وكان قد سافر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي. عاد إلى البلاد في مساء 24 مايو. تم اتخاذ التدابير القانونية.”