في البداية، لازم نحكي شوية عن الفنانة الفلسطينية ميرنا بامية ودراستها للفن وكيف وصلت لهالمرحلة. ميرنا بامية، اللي من مواليد فلسطين، بدأت رحلتها الفنية بالتعبير عن سياسات الاختفاء وصناعة الذاكرة من خلال استخدام الخزف والطهي والتركيبات المتعددة الوسائط. خلال تجربتها، ابتكرت مشروع جمعية استضافة فلسطين عام 2018، اللي هدفه إحياء ثقافات الطعام المهددة بالاندثار من خلال موائد جماعية وعروض متنوعة.
بامية استطاعت تحول المائدة إلى فن، والطعام لغة للسرد تكشف الهوية الفلسطينية تحت وطأة التهجير والفقد. بدأت بامية بالتجربة في عالم الخزف، حيث صممت أواني تروي حكايات الطعام وتعمقت في مفهوم التخمير من خلال مشروعها “حامض”، اللي يستكشف التحولات اليومية وتاريخ البرتقال بين يافا والأندلس.
بامية قضت أكثر من 15 عاماً في ابتكار فضاءات تستعيد الإمكانيات في وجه المحو، وشاركت في معارض عالمية وحصلت على جوائز عديدة. بفضل مشروعها الفني، أصبحت بامية تعتبر واحدة من أبرز الفنانات المعاصرات، ونالت تقديراً كبيراً في المشهد الفني المحلي والدولي. يمثل عملها دعوة للتأمل في الزمن والهوية والعلاقات من خلال رموز الطعام، من الثوم والفلفل إلى البرتقال والملح.
من خلال مشروعاتها المبتكرة والمميزة، تثبت ميرنا بامية أن الفن ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة للتعبير عن الثقافة والهوية والتاريخ. بفضل جهودها وإبداعها، تستمر بامية في تحدي الحدود واستكشاف جوانب جديدة من الفن التشكيلي، مما يجعلها واحدة من الفنانات الاستثنائيات في العالم اليوم.