بدأت المشكلة في دورة العالم الماضي في سويسرا، في مايو 2025، عندما احتجت العديد من الدول على مشاركة إسرائيل في المسابقة. وبينما كانت إسبانيا تُعتبر واحدة من الممولين الرئيسيين لمسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن، فإنها أعلنت اليوم أنها لن تشارك في الدورة القادمة إذا ما شاركت إسرائيل فيها. وهذا جعل وزير الثقافة الإسباني، إرنست أورتاسون، يهدد بالانسحاب من المسابقة، بينما قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن بلاده لا يمكنها المشاركة في مسابقة تشارك فيها إسرائيل بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، هددت هيئات الإذاعة في أيرلندا وهولندا بمقاطعة المسابقة الموسيقية الشهيرة، والتي تتضمن مشاركة دول أوروبية وغيرها، بسبب مشاركة إسرائيل. ويُعتبر دور الهيئات الوطنية للإذاعة محوريًا في مسابقة يوروفيجن، حيث تقوم بتنظيم المشاركات والتصويت على الأغاني. وهذا يجعل التهديد بالانسحاب يشكل اضطرابًا كبيرًا للمسابقة، نظرًا لأهمية دعمها المالي والتنظيمي من قبل هذه الهيئات.

من جانبها، أكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية (كان) هذا الأسبوع عزم إسرائيل على المشاركة في “يوروفيجن” برغم الاعتراضات. وقد واجهت الدورتان السابقتان من المسابقة اعتراضات على مشاركة إسرائيل، وتظاهر الآلاف في سويسرا ومالمو ضد إشراك دولة ترتكب إبادة جماعية. يبدو أن المسابقة تواجه تحديات كبيرة في العام المقبل، ولكن ما الذي سيحدث بالضبط؟ قد يكون الأمر مثيرًا للمتابعة.