بداية الصحافة البديعة

بدأت يومًا ما رحلتي الجديدة كصحفي متخرج، لم أكن أتوقع أن قراري بترك سيارتي واعتماد المواصلات العامة سيفتح أمامي نافذة صادمة على واقع مرعب يتشكل أمام أعيننا في قلب العاصمة. مع خطواتي الأولى مشيًا من ميدان الجيزة، شد انتباهي مشهد غريب يصعب تصديقه في وضح النهار. ستة شباب ملقون على الأرض، ملابسهم ملطخة بالطين، وجوههم مسودة كأنها لم تعرف الماء منذ شهور طويلة، يتحلقون حول ما يشبه لمبات زجاجية قديمة يتعاطون بها مخدر “الآيس” أو “الكريستال”. المارة يعبرون بجوارهم في صمت، وكأن المكان تحول إلى مساحة خارج الزمن لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.

تحت الكوبري المؤدي إلى كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، تنتشر مجموعات كاملة من المدمنين الذين اتخذوا المكان وكرًا دائمًا لهم. العصابات الصغيرة تتجمع في وضح النهار، لتتعاطى بلا خوف، وكأن القانون غائب، وكأن الميدان الشهير فقد روحه وأمانه. الصدمة الكبرى كانت هنا، حيث يتجلى الفشل الأمني بكل وضوح. إنني أكتب اليوم ليس فقط بصفتي صحفيًا شاهد ما لا يُصدق، بل بصفتي مواطنًا يخشى على بلده وعلى شبابها.

الدعوة للتحرك

لكن الصدمة الكبيرة كانت تحت الكوبري المؤدي إلى كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، حيث تنتشر مجموعات كاملة من المدمنين الذين اتخذوا المكان وكرًا دائمًا لهم. العصابات الصغيرة تتجمع في وضح النهار، لتتعاطى بلا خوف، وكأن القانون غائب، وكأن الميدان الشهير فقد روحه وأمانه. حان الوقت للتحرك والعمل على إعادة الأمن والسلامة إلى ميدان الجيزة قبل فوات الأوان. الشباب هم مستقبل الأمة، ويجب أن نحميهم ونوفر لهم بيئة آمنة تساعدهم على النمو والازدهار. لنتحد جميعًا لمحاربة هذا الوباء وتحويل ميدان الجيزة إلى مكان آمن وحيوي يستطيع الجميع الاستمتاع به.