في قمة جبل قاسيون بدمشق، كان هناك شابان يستمتعان بتدخين الأرجيلة في صورة تُظهر الحياة اليومية في المنطقة. الشابان يتبادلان الحديث مع السيدة العجوز حول الفواكه المتوسطية وتذوقها، حيث أعربت السيدة عن إعجابها بنكهة الفواكه في ألبانيا مقارنة بإسبانيا، بينما كان الراوي يتأمل في الفوارق الثقافية والاجتماعية بينه وبين الإسبان.

الراوي تجول في متحف “بونك آرت” في ألبانيا، الذي كان في الماضي ملجأً نوويًا، واستعرض تاريخ البلاد المظلم. يشعر الراوي بمشاعر متضاربة تجاه بلده سوريا، حيث يشعر بالخيانة لرغبته في الابتعاد عن ماضيه وهويته السورية المعقدة.

الراوي يتساءل عن كيفية تعامل النظام الحالي في سوريا مع تاريخها المعقد، ويتذكر الحروب الأهلية التي أسفرت عن معاناة كبيرة للشعب السوري. يذكر الراوي أيضًا تجربته مع طبيبته التي زارت سوريا وأحبتها، بينما تعاني هو من هويته السورية والصراعات الداخلية.

في نهاية المقال، يبقى الراوي مترددًا فيما يخص هويته وعلاقته ببلاده، مع مشاعر متضاربة بين الولاء والابتعاد. رغم كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهها سوريا، يظل الراوي ملتزمًا بالبحث والتفكير في تاريخ بلاده وتعقيداتها.