في هذا اللقاء الحصري مع جريدة المصري اليوم، قال وزير المعلومات الباكستاني عطاء الله ترار إن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب، ساعدت في منع كارثة بين جارتين مسلحتين بالأسلحة النووية، باكستان والهند. أكد أن باكستان مارست حقها في الدفاع عن النفس ضد الهند، وسترد بأي طريقة ضرورية إذا ما انتهكت الهند حدودها – بما في ذلك الحرب النووية.

الوزير أشار إلى أن جذور الصراع بين البلدين تكمن في كشمير، وألقى باللوم بشكل خاص على الأمم المتحدة لاستمرار هذا الصراع الذي يستمر منذ عام 1947. أكد أن وقف إطلاق النار والهدنة ستظلان ساريتين، وأضاف أن الهند استخدمت طائرات بدون طيار من صنع إسرائيل أثناء التواصل مع واشنطن للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

أعلنت باكستان، من خلال رئيس وزرائها محمد شهباز شريف، النصر في الحرب، الاعتماد على قواتها المسلحة ودعم شعبها، أضاف ترار.

اللقاء:
هل ما زالت الوضعية بين باكستان والهند على ما يرام بعد إعلان الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، بالنظر إلى الحرب الإعلامية المستمرة بين البلدين؟
– الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعب دوراً حاسماً في التوسط لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند عندما بلغت العداء ذروته وكادت الكارثة تحل. نجح في منع كارثة بين جارتين مسلحتين بالأسلحة النووية. مع إعلان ترامب عن رغبته في مساعدة في حل النزاع حول كشمير – جذور الصراع بين إسلام آباد ونيودلهي – من خلال حوار ثنائي، تعتبر بلادنا موقف الولايات المتحدة “بناء”، مع تقديرها للمساهمات التي قدمتها البلدان الصديقة الأخرى.

هل كانت التوترات الحالية رد فعل على حادثة باهالغام؟
– نعم، حملت الهند باكستان مسؤولية كل ما يحدث على الحدود، مثل حادثة بولواما في عام 2019. كما قامت بتدبير مشهد مماثل في باهالغام في محاولة يائسة لتحويل الانتباه عن فشلها الداخلي. استهدفت الهند المدنيين في غاراتها الجوية، وفي اليوم التالي، أسقطت القوات الدفاعية الباكستانية عدة طائرات بدون طيار هندية، تبين أنها من صنع إسرائيل. في الليلة التالية، حاولت الهند مهاجمة مواقع الدفاع الباكستانية. بعد هذه الاستفزازات، ردت باكستان بكل قوة. في غضون ساعات قليلة، تواصلت الهند مع الولايات المتحدة، طالبة بوقف إطلاق النار. الهدنة لا تزال سارية المفعول حتى الآن.

هل يؤدي أي توتر إلى تغيير في حكومتي الهند أو باكستان؟
– لا أستطيع التعليق على الهند، ولكن في باكستان، لدينا حكومة منتخبة، برئاسة رئيس الوزراء الحالي محمد شهباز شريف، وقد أوفت الحكومة بالتزاماتها الاقتصادية والعسكرية في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها، الذي يتلقى دعماً شاملاً وكاملاً من الحكومة.

هل تعتقد أن أي توتر قد يؤدي إلى تغيير في حكومة الهند أو باكستان؟
– لا أعتقد أن التوتر سيؤدي إلى تغيير في الحكومتين، ولكن يمكن أن يكون له تأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين.

هل تعتقد أن الهند حقًا توقف تدفق الأنهار من جانبها نحو باكستان؟
– حتى الآن، لا أعتقد أن الهند قد وقفت تدفق الأنهار، لكن لديها نوايا شريرة لتحويل مسارها مستقبلاً. أي إجراء من هذا القبيل سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل باكستان، التي لن تتنازل عن الرد القوي، الذي يمكن أن يكون مدمرًا، على نيودلهي إذا تصاعدت الأوضاع أو تخطت الهند الحدود في تعاملها مع باكستان، التي أوجدت بالفعل ضربة رادعة قوية.