توك شو
الدكتور أسامة قابيل: انطلاقة النبي من المدينة في حجة الوداع تُلهم الحجاج الاقتداء بالجمال النبوي
في حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ذكر الدكتور أسامة قابيل، عالم من علماء الأزهر الشريف، أن انطلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة في حجة الوداع يُمثل مشهداً مهماً في السيرة النبوية، ويجسد الجمال الحقيقي في رحلة الحج. يُشير العالم الأزهري إلى أن النبي لم يحج إلا مرة واحدة، وهي حجة الوداع، التي بدأت من المدينة حيث أحرم وبدأ مناسك الحج، معلماً الأمة قولَه: “خذوا عني مناسككم”.
المدينة المنورة لم تكن مجرد نقطة انطلاق جغرافية، بل كانت بداية روحية ومعنوية لحج النبي، داعياً الحجاج إلى التأسي بهذا المسار النبوي واعتباره من معاني الاقتداء المحبة، لا من أركان الفريضة. يُثني الدكتور أسامة على الجهود الكبيرة التي تُبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، مشيداً بالتطور المستمر في البنية التحتية وخدمات النقل، خصوصاً “قطار الحرمين” الذي سهّل الوصول بين المدينتين المقدستين. يُضيف: “كل عام نرى تحسينات ملموسة، والتنظيم يزداد روعة وجمالاً، وكل قلوبنا تمتلئ بالدعاء والتقدير لكل من يشارك في خدمة الحجيج، من رجال الأمن والإدارة والمرافقين”. يُصر: “نسأل الله أن ييسر للحجاج حجهم، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين، محمّلين بالبركة والسكينة، وأن تبقى المدينة المنورة دائماً منبعاً للجمال النبوي الذي يُلهمنا الاتباع والحنين”.