مع زيادة تألق فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي في أوبرا الإسكندرية، يستعرض الفنانون الموهوبون مواهبهم في أمسية فنية متميزة تحمل بصمة الثقافة المصرية. تحت قيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، تقدم الفرقة فاصلًا كاملًا لأعمال الموسيقار الكبير محمد الموجي، وتجمع بين الأغاني الكلاسيكية وأعمال عمالقة الطرب الأصيل في أداء مميز.

دعونا نتعرف على المزيد حول هذا الحدث الفني المميز الذي أقيم في مدينة الإسكندرية في مساء الخميس 22 مايو على مسرح سيد درويش. حيث شهدت الدار الأوبرا المصرية حضور نخبة من الأصوات المتميزة في عالم الغناء العربي، مثل الفنانة حنين الشاطر والمطربين ياسر سعيد وآلاء أيوب ووائل أبو الفتوح ومحمد الخولي. كانت الأمسية فرصة للاستمتاع بتجربة طربية فريدة، تعيد إلى الحضور جمال الألحان الكلاسيكية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الحفل يعتبر تكريمًا للموسيقار الكبير محمد الموجي، الذي بصم بأعماله على تاريخ الأغنية العربية. ولقد أظهر الموجي موهبته الغنائية من خلال أعماله الخالدة مثل “صافيني مرة” التي قدمها لعبد الحليم حافظ ونالت إعجاب الجماهير. رحل الموجي عن عالمنا في عام 1995، لكن إرثه الفني الذي يجمع بين الأصالة والابتكار ما زال حيًا في قلوب محبيه ويترك بصمته الخالدة في عالم الفن.

هذا الحفل يبرز دور الثقافة المصرية في الحفاظ على الهوية الفنية وتقديمها للأجيال الجديدة بروح معاصرة. فهو ليس مجرد حدث فني عابر، بل هو مناسبة للاحتفاء بتراثنا الفني الغني والاستمتاع بجمال الألحان العربية الكلاسيكية. قدمت فرقة أوبرا الإسكندرية أداءً مميزًا يدل على تميزها واستمرارية تألقها في عالم الفن والموسيقى.