عندما تحدث عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، في خطاب أمام تجمع يوم 15 سبتمبر 2024، أعلن عن استهداف إسرائيل بثمانية صواريخ وطائرات مسيّرة. هذا الإعلان جاء متأكداً من استمرار العمليات العسكرية على الرغم من محاولات الردع الفاشلة التي قامت بها إسرائيل. العمليات اليمنية أثرت بشكل كبير، حيث دوت صافرات الإنذار في المدن المحتلة، مما أدى إلى تعليق رحلات الطيران إلى فلسطين المحتلة وهروب الملايين إلى الملاجئ. جماعة الحوثيين قامت بتكثيف هجماتها على السفن الإسرائيلية وفرضت حظرًا بحريًا على ميناء حيفا، مع تأكيد مواصلة العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
في الخطاب الذي ألقاه الحوثي، أكد أن العدوان الإسرائيلي فشل في تأثير مسار عملياتهم العسكرية وفشل في ردعهم عن دعم غزة. كما أشار إلى أهمية العمليات اليمنية التي تمت باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، مما أسفر عن تأثير كبير على الأرض، حيث دوت صافرات الإنذار وتم تعليق رحلات الطيران. وتحدث الحوثي أيضًا عن رد فعل العدو الإسرائيلي ومدى فشله في التصدي للعمليات اليمنية، مما أدى إلى إظهار قوة وتأثير الجبهة اليمنية.
بعد زيادة تكثيف الهجمات منذ نوفمبر 2023، قررت الحوثيين فرض حظر بحري على ميناء حيفا كإجراء انتقامي ودعماً للفلسطينيين. هذا القرار يأتي كجزء من استراتيجية الجماعة للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وفي بيان مصور نقلته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أكد المتحدث العسكري بالجماعة على ضرورة مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المنشودة ودعم القضية الفلسطينية.