عندما أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن مصر لن تطلب برنامجًا جديدًا من صندوق النقد الدولي وسيكون البرنامج الحالي آخر قرض للبلاد من الصندوق العالمي بحلول عام 2026 أو 2027، لم يكن هناك شروط مفروضة على مصر من قبل صندوق النقد الدولي بل كان يعتبر شهادة ثقة في الاقتصاد المصري. وأكد على خطة الحكومة المفصلة التي تمتد إلى عام 2030 والتي تهدف إلى تحقيق الاعتماد الاقتصادي مع التركيز الشديد على دعم دور القطاع الخاص وضمان النمو الاقتصادي المستدام.
فيما يتعلق بالأداء الاقتصادي الأخير، أشار مدبولي إلى عدة اتجاهات إيجابية: حقق الاقتصاد المصري معدل نمو حقيقي قوي بنسبة 3.9 في المائة خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025. شهد التضخم انخفاضًا كبيرًا، حيث بلغ 13.9 في المئة في أبريل 2025، وهو انخفاض ملحوظ من 37 في المئة قبل عام فقط. علاوة على ذلك، تضيقت العجز الميزاني إلى 6.5 في المئة.
لقد لاحظ مدبولي أيضًا زيادة بنسبة 17 في المئة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة قوية بنسبة 33 في المئة في الصادرات غير البترولية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024. لقد انخفضت معدلات البطالة أيضًا إلى مستوى منخفض غير مسبوق، حيث انخفضت إلى أقل من سبعة في المئة – أدنى معدل في التاريخ المسجل لمصر.
هذه التحسينات، جنبًا إلى جنب مع احتياطيات العملة الأجنبية الوفيرة التي قادرة على تغطية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك واردات البترول، تؤكد بشكل جماعي على استقرار الاقتصاد المصري المعزز.